روايات

رواية حارة العشاق الفصل الحادي عشر 11 بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الفصل الحادي عشر 11 بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الجزء الحادي عشر

رواية حارة العشاق البارت الحادي عشر

رواية حارة العشاق
رواية حارة العشاق

رواية حارة العشاق الحلقة الحادية عشر

صرخ جاسم بحده : انا راجل غصب عنك يا كارمن
تكلمت كارمن بكره : انت ولا تسوی يا جاسم …..انت اقذر راجل انا شوفته في حياتي
فَقد جاسم آخر ذره من ضبط النفس وانقض عليها يخنقها بقوة تملصت كارمن منه وحاولت ان تبعده عنها ولكنه يفوقها قوه وضخامه شحب وجهها ليتركها جاسم وهو ينظر لها بحقد : دا بس تحذير بسيط عشان تعرفي يا كارمن إني ممكن ادفنك ولا حد يعرفلك طريق
تلاحقت أنفاسها بصعوبه وهي تنظر إليه بغل كاد ان يقتلها هذا المجنون دون ان يشعر بها احد لو بقت معه ستكون نهايتها القتل لا محاله تنفست بعمق وهي تمنع نفسها من البكاء ولكن فقدت السيطره وانفجرت في البكاء وهي تتكلم بصوت مبحوح : حرام عليك يا جاسم …انت بتعمل فيا كدا ليه ..انا عملتلك اي
اقترب منها جاسم سريعا يحاول ان يضمها إليه وهي تحاول ان تبتعد عنه وهي تضربه في كتفه وصدره بكل قوه ولكن المقارنه مجحفه فهي هشه ضعيفه ترتجف من الخوف وهو في أوج قوته ضمها جاسم بقوه وقال : انتي ليه عاوزه تسبيني يا كارمن …انتي عارفه ان انا بحبك ..انا مليش حد غيرك

 

 

صرخت كارمن بصوت مهزوز : انت اللي خونتني ….خونتني بدل المره ألف ..كنت هفضل معاك ازاي …بعد ما شوفتك بعيني وانت بتخوني …انا استحملت كتير وسامحتك أكتر …انا استحملت حرماني من الأمومه عشانك ..ودا يكون جزاتي ..انك تخوني وتضربني وعاوز تموتني
شدد جاسم من ضمه لها وكأنه خائف ان تهرب منه : انت وعديني ان عمرك ما هتسبيني ….حتی بعد ما عرفتي ان مستحيل اخلف فضلتي معايا ..ليه عاوزه تسبيني دلوقتي
بكت كارمن أكثر : لأني مبقتش قادره اتحمل …طاقتي خلصت وتعبت
مسح لها جاسم دموعها وهو يكوب وجهها بين يدها : سامحيني …آخر مره ..والله ما هعمل كدا تاني
بكت كارمن من قله حيلتها دموع تعبر عن مدی ما وصلت إليه من وجع قَبل جاسم يدها ووجنتيها وهو يعتذر وهي لا تفعل شئ وكأنها تمثال من الشمع اقترب منها جاسم أكثر واكثر لتفيق كارمن وهي تبعده عنها بحده وهي تصرخ بحده : لا …لا لا ..مش هقدر ..مستحيل ..أبعد عني
ابتعد جاسم بهدوء وقال : طب خلاص ..خلاص أهدي
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
كان صلاح يجلس في المقهی وبجانبه عمار يشرب كأس الشاي بالنعناع بمزاج رائق نظر له صلاح وقال : منور
ابتسم عمار وهو يربت علي صدره قائلاً : حبيبي تسلم …بس انت قولتلي منور ولا يجي عشرين مره كفايه كدا النور هيغطي ع كهربه المنطقه كلها
ضحك صلاح وقال : عندك حق فعلا …كفايه كدا …بس الواحد زهقان اوي ومش عارف يعمل اي
نظر عمار لكأس الشاي بيده وقال : قولتلك اشربلك كوبايه شاي بالنعناع وانت مزاجك هيبقا عنب بس انت مصدقتنيش
قَلب صلاح عينيه وهو ينظر له بقرف : عمار ..اكتم عشان انا مش طايقك أساسا
لم يعره عمار اي اهتمام وهي يكمل الشراب خاصته بمزاج حتي حضر نعمان بهيبته المعتاده وهو يقول : السلام عليكم
هلل صلاح ببشاشه قائلا : وعليكم السلام …يا أهلا بالعريس ..نازل بدري ليه كدا دا انا النهارده لسه الصباحيه
ابتسم نعمان برزانه وقال : أصل سهير وروان عندنا فقولت اسيبهم براحتهم وكمان هدير كانت عاوزه ياسين فبعتهولها
هز صلاح رأسه بتفهم ولم يعلق لينظر عمار لنعمان نظره ذات معني وأردف : مبرووك يا عريس …هاا رفعت راسنا ولا اي
نظر له نعمان بغضب وانفجر صلاح في الضحك ليهتف نعمان بسخريه قائلاً : ولااا هو انت كنت في أمريكا بجد ولا كنت بتضحك علينا
ضحك عمار وهتف : لا والله كنت هناك …بس انا محتفظ بالجزء المصري في قلبي
ضحك نعمان وخبط رأس عمار بمشاغبه وجلسوا يتبادلون الحديث والنكات فيما بينهم حتي جاء كارم وهو يبدو عليه الحزن ألقي السلام وجلس بجانب صلاح ليميل عليه صلاح يسأله : اي مالك
زفر كارم بضيق وقال : مفيش حاجه
تمتم صلاح بهمس : طالما هَتولع كدا اي اللي غصبك ..ما تستنی ما انت طول عمرك مستني
هز كارم رأسه بقله حيله : مينفعش يا صلاح انا اتفقت مع الناس ..وكمان وعدت أمي ..ولو هستنی هفضل مستني لحد امتي ..هيجي يوم وتحبني دي بتقولي يا ابيه
ضحك صلاح : ما هي بتقولي انا كمان يا ابيه عادي يعني
نظر له كارم بغضب ليبتسم صلاح وهو يقول : فاهم …فاهم ..بس انت ليه فاهم انها شايفاك زي اخوها الكبير ما ممكن تكون بتحبك
نفي كارم برأسه : لا طبعا مستحيل ….عارف حتي ما شوفتش اي رد فعل منها لما عرفت إني هخطب
فخلاص بقا هفضل أعذب نفسي لحد امتي
أردف صلاح بحزن : صدقني هتندم مش هتعرف تحب غيرها
نفخ كارم بضيق : هو انت عاوزني افضل زيك أبكي ع الاطلال وهي عايشه مع جوزها وفرحانه وانت موقف حياتك من يوم ما سابتك

 

 

الكلام نفذ الي قلب صلاح كخنجر مسموم إلا يكفي ما في قلبه من أحزان حتي يأتي كارم ويكمل عليه
نظر له صلاح بقوه وقال : عندك حق كفايه كدا …انا كنت عاوز اقولك طالما هتخطب بقا …انا كمان عاوز أخطب روان
احمرت عين كارم وغضب بشده وهو يجز علي اسنانه بحده : صلاح انت عارف انت بتقول اي ..كدا هنخسر بعض
تكلم صلاح بلامباله : والله انت عاوز تخسرني انا معنديش مانع …بس ليه انت هتخطب وهي هتجي يوم وتتخطب وانا أولي من الغريب صح ولا اي
تنفس كارم بحده وضرب علي المنضده الموضوع عليها الطلبات أمامه وهتف : صلاح
قام صلاح من مكانه وهو يهم بترك المقهی وهو يقول : ما تنساش تبلغني ردها تمام
ثم تركه يغلي من الغضب والغيره
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
ابتسمت سهير بسعاده وهي تنظر لهدير التي يبدو عليها انها تحلق في السماء من شده الفرح وقالت : مبروك يا ديرو والله فرحنالك من قلبي
ضحكت هدير وردت : حبيبه قلبي يا سوسو ..عقبالك يارب ان شاء الله
ابتسمت سهير وقالت بشقاوه : يارب يا اختي يارب
ثم نظرت لروان ولكزتها قائله : في اي يا بومه ما تفردي وشك
غضبت روان وهتفت بحده : سهير انا مش طايقه نفسي ..سبيني في حالي
ربتت هدير علي كتف روان وسألت : في اي يا روان مالك
ابتسمت روان بضعف : مفيش يا هدير انا كويسه
تمتمت سهير قائله : والله لو ربنا كاتبه ليكي محدش هيقدر ياخده منك
زفرت روان بضيق : خلاص يا سهير انا قولت مش عاوزه اتكلم في الموضوع تاني ..هيخطب ما يخطب براحته …انا كمان هشوف نفسي
ضيقت سهير عينيها وسألت بعدم فهم : يعني اي يا روان
ردت روان بلامبالاه : يعني خلاص كارم معدتش في دماغي ولا عاوزاه اصلا
مصمصت سهير شفتيها وقالت : عجايب مش كارم دا اللي كنتي لسه مموته نفسك من العياط عشانه …دلوقتي بقيتي مش عاوزاه
هزت روان رأسها بتأكيد : اه مش عاوزاه
لوت سهير شفتيها وردت : ومالو بكره نشوف
تمتمت روان بلامبالاه : هتشوفي
💜💜💜💜💜💜💜💜

 

 

وقفت تنظر إليه وهي يجلس يتناول فطور بهدوء تام وكسل وكأنه يمتلك كل وقت العالم نظرت له بحقد وكره مختلط ببقايا حب قديم قد دهسه تحت قدميه وهاجر دون ان ينظر لمن تركها محطمه الفؤاد
وتذكرت حينما كانت في السادسه عشر من عمرها كان سيف يعمل لديهم كسائق خاص لها منذ ست سنوات ولكنه كان أقرب إليها حتي من والدها فوالدها لا يهمه شئ في الدنيا سوی جمع الأموال أما سيف فكان كل عالمها
ذهبت إليه كان يقف ويستند علي السياره نادت بصوت خفيض وهي تشعر بالخجل الشديد : سيف
ابتسم سيف ورد : عيون سيف بقالك عشر دقايق واقفه ساكته ليه
نظرت سمران للأرض بخجل وقالت وهي تحاول ان تتشجع وتعترف له : عاوزه اعترفلك اعتراف
جذبت اهتمام سيف فقال : اعتراف اي
بللت سمران شفتيها وهي تغمض عينيها ثم قالت بشجاعة : سيف انا بحبك
تفاجأ سيف ولكنه حافظ علي ملامح وجهه وقال : بتحبيني ازاي
هزت سمران اكتافها وكررت : بحبك
حمحم سيف وقال : انت لسه صغيره اوي يا سمران علي الكلام دا
هزت سمران رأسها بنفي وهي تنظر إليه بغضب : لا انا مش صغيره ع فكره انا بقيت انسه …وكمان كل البنات معايا في ال School مرتبطين وبيحبوا
نظر لها سيف بعدم تصديق : لا والله بجد
اومأت سمران برأسها ايجاباً : اه والله بجد ….وانا بقا بحبك وعاوزه ارتبط بيك تمام
ابتلع سيف ريقه وهو لا يعرف بما يجيبها : يا سمران بس
هزت سمران رأسها بنفي : لا مفيش بس …عشان خاطري يا سيف عشان خاطري
فكر سيف لثواني وهتف : يا سمران والله ما هينفع …انتي فين وانا فين

 

 

رمشت سمران بعيونها تؤثر عليه بدلالها الفطري التي تعلم تأثيره جيدا : سيف …سيفو
هتف بحده يستنكر ضعفه أمامها : سمران
ابتسمت سمران وقالت : بحبك
وظلت سمران هكذا لعده اسابيع تخبره بحبها ليلاً ونهاراً حتي رفع سيف الرايه البيضاء مستلسماً لها وسقط صريع تلك العيون الرماديه الأسره
ولم يكن يعرف أياً منها ان نهايه هذا الحب سيكون كارثيه للجميع

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة العشاق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!